لقد حقق الإصلاح نتائج مهمة في مجالات نشر التعليم وتعميمه، وهيكلة أسلاكه وتنظيمها،
ومراجعة ا لـمناهج والكتب الـمدرسية، وتأهيل ا لـموارد البشرية، ودعم اللامركزية
واللاتركيز وغير ذلك من ا لـمجالات . غير ان التقدم الحاصل لـم يرق إلى ا لـمستوى النوعي
للجودة ا لـمنشودة، و لـم يستجب بدرجة كافية لتطلعات الـمجتمع، وطموحات الفاعلين
التربويين، وحاجات ا لـمستفيدين من الخدمات التربوية . وهو ما يستلزم ضرورة تفعيل
الإصلاح داخل ا لـمؤسسة التعليمية، بتنشيط الحياة الـمدرسية وتفعيل أدوارها، ليكون
الـمتعلم مدار عمليات الإصلاح برمتها ولتحقق التغيير النوعي ا لـملـموس داخل ا لـمؤسسة
التعليمية .
ولتحقيق هذا التغيير ا لـمأمول، ينبغي تطوير الحياة الـمدرسية وبلورة مهامها وأدوارها
لتسهم ا لـمؤسسة بفعالية في الإصلاح، وتوفر ا لـمناخ الـمناسب لتحقيق غايات الـمدرسة
الـمغربية الوطنية ا لـمنشودة ، وذلك انطلاقا من ان الحياة الـمدرسية التي تشكل جوهر
عمليات التربية والتكوين، يلزم أن تكون أنشطتها ا لـمتنوعة مفعمة بالحياة ومنفتحة على
كافة أبعاد ومكونات محيطها، حتى يتمكن ا لـمجتمع الـمدرسي من مواكبة مستجدات الحياة
ومتطلبات التنمية، وتحقيق النمو ا لـمتكامل وا لـمتوازن لشخصية كل متعلـم بعيدا عن أي تمييز أو إقصاء أوش .
فالحياة الـمدرسية توفر ا لـمناخ التربوي والاجتماعي الـمناسب للتنشئة ا لـمتكاملة
والـمتوازنة، وتركز على إكساب الـمتعلمين الكفايات والقيم التي تؤهلهم للاندماج الفاعل في الحياة، وترجمة القيم والاختيارات إلى ممارسة ملـموسة
رابط الدليل الكامل للتحميل
⬇⬇⬇
إرسال تعليق
"لا تقرأ وترحل,ضع بصمتك وشاركنا برأيك,رأيك يهمنا"